• «المخصصات» تخفض أرباح المصارف السعودية 12 %

    23/10/2010

    «المخصصات» تخفض أرباح المصارف السعودية 12 % 
     
     
     
     

    بلغت الأرباح الصافية لقطاع المصارف المقيد في سوق السعودية لتداول الأوراق المالية عن فترة الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري نحو 16.7 مليار ريال، حسبما جاء في تقرير مركز ''معلومات مباشر''، مقابل 19.1 مليار ريال في الفترة المماثلة من العام السابق بتراجع 12.3 في المائة وذلك تأثراً بمواصلة ضغط المخصصات على أرباح المصارف وفق ما أعلنه معظمها، في محاولة منها لتحسين المراكز المالية لها.
     
    وسجل قطاع المصارف تراجعاً بنسبة 18.3 في المائة في أرباح الربع الثالث من العام الجاري حيث حقق خمسة مليارات ريال في الربع الثالث مقارنه بـ 6.1 مليار ريال في الربع المماثل من العام السابق وتراجع أرباح القطاع في الربع الثالث بنحو 15.3 في المائة عن أرباح الربع الثاني من 2010 الذي حقق فيه القطاع 5.9 مليار ريال.
    وقد حققت جميع المصارف تراجعاً في أرباحها على مستوى الربع الثالث عدا بنك البلاد حيث حقق نمواً بـ 26.3 في المائة محققاً 2.4 مليون ريال أرباحا في الربع الثالث مقارنة بـ 1.9 مليون ريال في الربع المماثل من العام السابق، بينما على مستوى الأشهر التسعة فلم يحقق أي من المصارف نمواً عدا مصرفين فحقق أيضا بنك البلاد نمواً بـ 71.8 في المائة حيث حقق 87.8 مليون ريال أرباحا مقارنة بـ 51.1 مليون ريال في الفترة المماثلة من العام السابق، وتلاه البنك السعودي الهولندي الذي حقق أرباحا بقيمة 565.8 مليون ريال مقارنة بـ 525.3 مليون ريال في الفترة المماثلة بنسبة نمو بلغت 8 في المائة. ولم يشهد أي من المصارف تحقيق خسائر صافية على مستوى الربع الثالث والأشهر التسعة عدا مصرف الإنماء الذي حقق خسائر صافية بـ 52 مليون ريال في الأشهر التسعة مقارنة بـ 210 ملايين ريال أرباحا في الفترة المماثلة بنسبة انخفاض بلغت 124.8 في المائة.
     
    وتعد تلك الأرباح لـ 11 بنكا فقط التي تتداول في سوق الأسهم السعودية بينما حقق البنك الأهلي التجاري - غير مدرج - نحو 3.468 مليار ريال في الأشهر التسعة الأولى من العام الجاري بزيادة قدرها 6 في المائة مقارنة بصافي أرباح الفترة نفسها من العام الماضي.
     
    ## «الراجحي» و«سامبا» يستحوذان على 50 % من أرباح القطاع
     
    وقد استحوذ مصرف الراجحي ومجموعة سامبا المالية على أكثر من نصف أرباح القطاع سواء على مستوى أرباح الأشهر التسعة أو على مستوى أرباح الربع الثالث، حيث استحوذ مصرف الراجحي بمفرده على 30.49 في المائة من أرباح القطاع في الأشهر التسعة كما استحوذ على 32.67 في المائة من أرباح الربع الثالث. واستحوذت مجموعة سامبا المالية على أكثر من 20 في المائة من أرباح الأشهر التسعة والربع الثالث بينما حل البنك السعودي الفرنسي في المرتبة الثالثة على مستوى أرباح الربع الثالث والأشهر التسعة مستحوذاً على 12.37 في المائة و12.50 في المائة بالتوالي.
    أما بنك الرياض فقد استحوذ على نسبة 12.31 في المائة من الأرباح الإجمالية في الأشهر التسعة تلاه العربي الوطني بنسبة استحواذ بلغت 9.62 في المائة من الأرباح الإجمالية في الأشهر التسعة.
     
    ## محفظة القروض
     
    سجلت محفظة القروض بنهاية الربع الثالث 637.2 مليار ريال لتحقق بذلك نمواً بنحو 1.2 في المائة عن الفترة المماثلة من العام الماضي التي بلغت 629.73 مليار ريال وقد نمت القروض في خمسة مصارف جاء في مقدمتها مصرف الإنماء بارتفاع 1784 في المائة إذ بلغت قروض المصرف 13.8 مليار ريال بنهاية الربع الثالث في حين كانت قد بلغت 0.73 مليار ريال في الفترة المماثلة من العام الماضي.
    وارتفعت محفظة القروض بنحو 17 في المائة في بنك الجزيرة لتصل إلى 18.3 مليار ريال بنهاية الربع الثالث وبلغت محفظة القروض لبنك البلاد 11.7 مليار ريال بزيادة بلغت 10 في المائة عن الفترة المماثلة من العام الماضي. وتراجعت محفظة القروض في خمسة مصارف كان في مقدمتها البنك السعودي الهولندي بتراجع 8 في المائة حيث بلغت القروض 35.9 مليار ريال بنهاية الربع الثالث في مقابل 38.9 مليار ريال في الفترة المماثلة من العام الماضي وتراجعت محفظة القروض في ''ساب'' والبنك العربي الوطني و''سامبا'' بالنسبة نفسها التي بلغت 5 في المائة بنهاية الربع الثالث من العام الجاري.
     
    ## المخصصات تضغط
     
    أشار محمد الجاسر محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي ''ساما'' في وقت سابق إلى أن المخصصات لها دوران بالنسبة للبنوك الدور الأول إنها مهمة لملاءة البنك وقدرته على مواجهة الصدمات والمخاطر وبالتالي يجب أن تكون في حدود 100 في المائة من الديون المشكوك في تحصيلها وأكثر. أما عن الدور الثاني فذكر الجاسر أن المخصصات تعطي البنك قاعدة رأسمالية قوية ومستوى من الأمان، مشيرا إلى أن هذا الأمر كان في مصلحة البنوك السعودية في 2008 و2009 عندما بدأت المشكلات في البنوك العالمية.
     
    وأكد الجاسر أن ''ساما'' تُصر على أن تكون البنوك محافظة في أخذ المخصصات، كون ذلك أفاد البنوك السعودية في الماضي وسيفيدها في المستقبل. وبشأن طريقة أخذ المخصصات لفت الجاسر إلى أن المخصصات يتم أخذها بمعادلات فنية من قبل البنوك، لكن الزيادة فيها تحدث نوعا من التفاهم مع الجهة الإشرافية ويتم تحديدها بناء على الربحية والتوقعات المستقبلية وتقييم المحفظة الإقراضية للبنك.
     
    الجدير بالذكر أن البنوك السعودية المدرجة كانت قد رصدت 1.8 مليار ريال مخصصات خسائر ائتمانية في الربع الثاني من العام الجاري بزيادة بلغت نسبتها 10.1 في المائة عن المخصصات التي جنبتها البنوك في الربع الأول من العام الجاري التي بلغت 1.6 مليار ريال، بينما تزيد مخصصات الربع الثاني بنحو 21 في المائة عن الفترة نفسها من العام الماضي التي بلغت فيها المخصصات 1.5 مليار ريال.
     
    وكانت المخصصات قد سجلت 3.39 مليار ريال في النصف الأول من العام الجاري بنسبة زيادة بلغت 44.5 في المائة عن المخصصات المحتجزة في الفترة المماثلة من العام الماضي حيث بلغت 2.35 مليار ريال ومثلت المخصصات في النصف الأول 0.5 في المائة من محفظة القروض التي سجلت 622.3 مليار ريال كما في 30 حزيران (يونيو) 2010.
     
    هذا ويصل حجم المخصصات إلى 18 مليار ريال منذ بداية الأزمة المالية - كما في نهاية الربع الثاني - في حال إضافة مخصصات البنك الأهلي التجاري وهى تمثل ما نسبته 2.5 في المائة من إجمالي محفظة القروض كما في نهاية الربع الثاني، وعند استبعاد البنك الأهلي والاكتفاء بالبنوك المدرجة فقط نجد أن المخصصات تزيد قليلا عن 14 مليارا وهى تمثل 2.2 في المائة من حجم القروض في البنوك المدرجة.
     
    ## «الجزيرة» يتصدر التراجعات
     
    وعن النتائج المالية لكل مصرف على حدة نجد أن بنك الجزيرة جاء في صدارة المتراجعين على مستوى الربع الثالث حيث بلغ صافي الربح 22 مليون ريال مقابل صافي ربح 70 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بتراجع بلغ 69 في المائة ومقابل صافي ربح للربع السابق 21 مليون ريال وذلك بارتفاع قدره 5 في المائة بينما على مستوى الأشهر التسعة فقد بلغ صافي الربح 56 مليون ريال مقابل 293 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بتراجع قدره 81 في المائة. وقد بلغت الموجودات 29.851 مليار ريال كما في 30 أيلول (سبتمبر) 2010 مقابل 29.160 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 2 في المائة وبلغت الاستثمارات كما في 30 أيلول (سبتمبر) 2010 نحو 4.313 مليار ريال مقابل 4.916 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 12 في المائة وبلغت ودائع العملاء كما في 30 أيلول (سبتمبر) 2010 نحو 22.609 مليار ريال مقابل 22.192 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 2 في المائة. وأرجع البنك سبب الانخفاض في صافي الربح إلى السياسة المتحفظة للبنك من خلال تجنيب المخصصات اللازمة لاستمرار دعم المركز المالي للبنك.
     
    ## «العربي الوطني» يتراجع 45.3 %
     
    أما عن البنك العربي الوطني فقد حقق صافي ربح خلال الربع الثالث 347 مليون ريال مقابل 633 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بتراجع بلغ 45.3 في المائة ومقابل صافي ربح للربع السابق 629 مليون ريال وذلك بانخفاض قدره 44.9 في المائة. وبالنسبة للأشهر التسعة فقد بلغ صافي الربح 1.610 مليار ريال مقابل 2.074 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بتراجع بلغ 22.4 في المائة، ويعود السبب في انخفاض أرباح الأشهر التسعة الأولى من عام 2010 إلى انخفاض صافي العمولات الخاصة من جهة وإلى السياسة المحافظة للبنك من جهة أخرى.
     
    وبلغت الموجودات كما في 30 أيلول (سبتمبر) 2010 نحو 101.4 مليار ريال مقابل 111.9 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 9.4 في المائة وبلغت الاستثمارات 17.5 مليار ريال مقابل 23.7 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 25.9 في المائة وبلغت ودائع العملاء 77.4 مليار ريال مقابل 80.5 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 3.9 في المائة.
     
    ## «الراجحى» أقل المتراجعين
     
    وجاء مصرف الراجحى في مؤخرة المتراجعين على مستوى الربع الثالث حيث حقق صافي ربح خلال الربع الثالث 1.640 مليار ريال مقابل 1.795 مليار ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 8.64 في المائة. ومقابل صافي ربح للربع السابق 1.779 مليار ريال وذلك بانخفاض قدره 7.81 في المائة. وعلى مستوى الأشهر التسعة فقد بلغ صافي الربح 5.103 مليار ريال مقابل 5.298 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 3.68 في المائة. وبلغت الموجودات كما في 30 أيلول (سبتمبر) 2010 نحو 182 مليار ريال مقابل 164 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 10.98 في المائة وبلغ حجم الاستثمارات كما في 30 أيلول (سبتمبر) 2010 نحو 31 مليار ريال مقابل 26 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 19.23 في المائة وبلغ حجم التمويل كما في 30 أيلول (سبتمبر) 2010 نحو 119 مليار ريال مقابل 113 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 5.31 في المائة وبلغت ودائع العملاء كما في 30 أيلول (سبتمبر) 2010 نحو 139 مليار ريال مقابل 123 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 13.01 في المائة.
     
    ## «السعودي للاستثمار» يتراجع 70 %
     
    وبالنسبة لنتائج البنوك في الأشهر التسعة فنرى أن بنك الاستثمار قد حقق تراجعاً بـ 70 في المائة حيث حقق أرباحا بقيمة 192 مليون ريال مقارنة بـ 631 مليون ريال في الفترة المماثلة بينما جاء في الربع الثالث محققاً أرباحا بقيمة 149 مليون ريال مقارنة بـ 203 ملايين ريال فى الربع المماثل بنسبة تراجع بلغت 27 في المائة. وبلغت الموجودات كما في 30 أيلول (سبتمبر) 2010 نحو 49.316 مليار ريال مقابل 50.573 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 2 في المائة. وبلغت الاستثمارات كما في 30 أيلول (سبتمبر) 2010 نحو 9.525 مليار ريال مقابل 11.974 مليون ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 20 في المائة وبلغت ودائع العملاء كما في 30 أيلول (سبتمبر) 2010 نحو 35.598 مليار ريال مقابل 38.415 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 7 في المائة.
     
    ## تراجع طفيف لـ «الفرنسي»
     
    سجل البنك السعودي الفرنسي أقل نسبة تراجع على مستوى الأشهر التسعة، حيث حقق أرباحا بـ 2.092 مليار ريال مقارنة بـ 2.147 مليار ريال في الفترة المماثلة بنسبة تراجع بلغت 2.6 في المائة.وقد بلغ صافي الربح خلال الربع الثالث 621 مليون ريال مقابل 714 مليون ريال للربع المماثل من العام السابق وذلك بانخفاض قدره 13 في المائة. ومقابل صافي ربح للربع السابق قدره 757 مليون ريال وذلك بانخفاض قدره 17.97 في المائة. وبلغت الموجودات لفترة تسعة أشهر 121 مليار ريال مقابل 122 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق بانخفاض قدره 0.8 في المائة وبلغت الاستثمارات لفترة تسعة أشهر 15 مليار ريال مقابل 17 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بانخفاض قـدره 11.8 في المائة وبلغت ودائع العملاء لفترة تسعة أشهر 91 مليار ريال مقابل 90 مليار ريال للفترة المماثلة من العام السابق وذلك بارتفاع قدره 1.1 في المائة.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية